أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المنطقة الوسطى تتميز بثرواتها البيئية وتنوعها الفطري والبيولوجي، وأن الجهود البيئية لإمارة الشارقة ساهمت في الحفاظ على التنوع البيئي والحياة الفطرية، وحماية الحيوانات من خطر الانقراض، مبيناً أن بنك بذور ومعشبة الشارقة بمدينة الذيد تحفظ 7 ملايين بذرة لمختلف النباتات الصحراوية كما تم الاحتفاظ بمثلها في المملكة المتحدة في حالة تعرضت البذور للتلف.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في حفل افتتاح مبنى قناة الوسطى من الذيد الذي أقيم صباح اليوم الاثنين.
وكشف سموه عن حزمة من المشاريع التطويرية والتنموية التي ستغير من المنطقة الوسطى تغيراً جذرياً على مختلف المجالات والأصعدة، من بينها مشروع منتزه بردي سفاري بتكلفة بلغت مليار درهم، وسيفتح أبوابه للزوار السنة القادمة، ومنها مشروع الزراعة المحمية سيوفر 1750 طن من الخضار الصحية والنظيفة وسيقام على مساحة 70 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مشروع الألبان الذي سيخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة عن إنشاء مشروع أكاديمية العلوم بالمنطقة الوسطى وتتضمن عدة تخصصات في مجالات الزراعة وعلم البيطرة وعلوم الصحراء التي تُعنى بالحفاظ على الصحراء ومكوناتها من رمال، ونباتات وحياة فطرية، وسيتم الانتهاء منها السنة القادمة.
وأكد سموه حرصه على الحفاظ على قيم وعادات المجتمع من الأمور الدخيلة عليها، وأن لكل قبيلة أو مجتمع عادات تميزها عن غيرها، مطالباً أفراد المجتمع أن يبرزوا هذه العادات والقيم الأصيلة وأن يفتخروا بها.
وبين سموه أن إمارة الشارقة سخرت كافة الامكانيات لخدمة الإنسان والارتقاء به، واهتمت بتوفير كافة مقومات الحياة الكريمة والسعيدة لمواطنيها.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن قناة الوسطى من الذيد حظيت باهتمام كبير من سموه، وسُخر لها كافة الإمكانيات المادية حتى تصل إلى المكانة المرموقة وتكون أرقى محطة في الشرق الأوسط كله.
وأشار سموه إلى أن قناة الوسطى من الذيد تحظى بمتابعة كافة أطياف المجتمع، ويحرص سموه على متابعة كل برامج القناة، وينبع ذلك من حرصه على الوقوف على رسالتها الإعلامية الهادفة وتحقيق رؤيتها في الحفاظ على العادات والتقاليد من الاندثار أو التأثر بالتطور التكنولوجي السريع في مختلف مجالات الحياة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقدم سموه شكره لكافة العاملين وضيوف برامج قناة الوسطى من الذيد على جهودهم وسعيهم الدؤوب في الحفاظ على موروث الأجداد وعادات وتقاليد وقيم أهل البادية.