العنوان: من القاتل؟ إإمارات) المؤلف: الدكتور سلطان بن محمد القاسمي (ال إإمارات العربية الناشر: منشورات القاسمي، الشارقة ، ال المتحدة م 2024 - هـ 1446 : سنة الطبع حقوق الطبع والنشر محفوظة © * 978-9948-733-80-5 الترقيم الدولي : * م، 2024/10/14 ، بتاريخ MC-03-01-3258249 إذن طباعة رقم: � إإمارات العربية المتحدة إإعلام ، ال إإمارات لل مجلس ال AL Bony Printing Press- Sharjah, UAE الطباعة : E الفئة العمرية : * التوزيع: منشورات القاسمي إإمارات العربية المتحدة الشارقة، ال 64009 ص.ب: ،0097165520070 ، براق: 0097165090000 هاتف: info@aqp.ae إإلكتروني: البريد ال
5 المقدمة م ، قتــل 1804 م ، وعــام 1803 بين عــام اثنان من زعماء الخليج العربي : -مقتل الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود ، 1 م . 1803 بتاريخ شهر أكتوبر عام - مقتل الإمام سلطان بن أحمد ، إمام ع ُُمان ، 2 م . 1804 بتاريخ شهر نوفمبر عام لم يتبينّن للمؤرخين من القاتل ؟ . فيما يلي نبينّن اسمََي من قاما بالقتل .
7 )1( مقتل الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود م . 1803 هـــ ، الموافق عام 1218 في ســنة قتل الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود ، وقد كتــب عثمان بن عبد الله بن بشــر النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ما يلي : « قيل هذا الدرويش الذي قتل عبد العزيز من أهــل بلد الحسين ، رافضــي خبيث . خرج من وطنه لهذا القصد بعدما قتلهم سعود فيها ، وأخذ
8 أموالهــم كما تقدم . فخرج ليأخــذ الثأر ، وكان قصده قتل سعود ، فلم يقدر عليه فقتل عبد العزيز ، . فهذا ، والله أعلم، أحرى بالصواب تبع المؤرخون عثمان بن بشر فيما قال . م حدث 1799 هـ ، الموافق عام 1214 في سنة خلاف ونزاع بين عشــيرة الخزاعل التي جاءت إلــى النجف وبين جماعة الأمير ســعود بن عبد العزيز (شــيعة الأحســاء) الذين جاءوا إلى هناك بقصــد الزيارة والتجارة ، وأدى الاشــتباك الذي وقع بين الطرفين إلى قتل الخزاعل لثلاثمائة من الوهابيين ، بلغ الخبر إلى والي بغداد ، سليمان باشــا ، فكان ســببا في انزعاجه لاحتمال قيام الوهابيين بأخذ الثأر ، بالإضافة إلى أن فرقة آل ســليمان ، وهي من الخزاعل ، قاموا، خلافًًا للقوانين، بأعمال النهب والســلب .
9 م 1800 هـــ ، الموافق عام 1215 في ســنة أرســل ســليمان باشــا ، الكتخدا علي باشــا لتأديبهــم ، فقام علي باشــا بتفريــق جمعهم وأخذ أموالهم وإخضاعهم . إن الحادثــة لــم تقع في كــربلاء ، وإنما فــي النجــف ، والذين قتلوا كانــوا من أتباع آل سعود . إليكم الحقيقة في الرســالة التي كتبها مراد علي باشا ، نائب باشا بغداد ، وبعث بها إلى السلطان العثماني . بعد قراءة الســلطان العثماني للرســالة علق عليها في مقدمة الرسالة قائلا : « اطلعــت عليه ، نســأل الله أن يقهر كافة . ) المخالفين (بخط السلطان
10 فيما يلي رسالة مراد علي باشا ، نائب باشا بغداد إلى السلطان العثماني : « صاحب الدولــة والعناية والمروءة والمرحمة والعطوفة ، ولــي النعم ، كثير الجود والكرم ، سيدي السلطان . بعد الدعاء لحضرة مولانا ، وتنفيذا لمأموريتنا في إجراء الاســتعداد للتنكيل بالوهابي ، سبق وأن عرضت على مقامكم العالي أنه إذا أمكن أن أغادر بغداد والسفر بنفسي فنعم المطلوب ، ولن أتوقف ، ولكن إذا تعذر تجهيز العساكر المدربة ولوازم الحرب والســفر بنفسي ، فلن نكف يدنا انطلاقا من قاعدة : ما لا يدرك كله لا يترك جله ، وســنعمل على تجهيز ما يمكن تجهيزه وإعداده لقهر وتدمير المخذول . وللصعوبــات المذكــورة ســابقا تعذر الســفر
11 بنفسي ، وقمنا بإعداد وتجهيز رجال من عشائر العراق ومن المســلحين الفرسان ومن أتباعنا في الداخل ، مع الجمال وأردفناها بالخيول ، كما جمعنا العلف والمؤن اللازمة وحملناها للجمال ، وأرسلناهم نحو الجهة المقصودة يوم السابع عشر من شهر شعبان . كما أعرب مؤمــن متدين يعمل في دائرتي ، واســمه الحاج عثمــان عن رغبته فــي قتل عبد العزيز بن محمد ، وابنه ســعود ، بأي وســيلة من الوسائل ، وقد عرضنا عليه التكريم والمكافأة ، لكنــه رفض وأصر على أنه ســيقوم بذلك إرضاء لله تعالى ، وتمكن من قتل عبد العزيز في صلاة العصر حيــث قتله بطعنة خنجــر ، كما جرح أخــاه عبد اللــه جرحا بليغا ، ثم استشــهد ، وقد أرســلنا هذه البشارة التي وصلت من متسلم البصرة ، ومن عبد المحسن شقيق شيخ المنتفق .
12 ومع أن سعودا هو قائد عسكر المبتدعين فإن عبد العزيز هو مُُبْْدِِئ الابتداع والإضلال ، ومدبر الأمور والأحــوال ، ونأمل أن يكون مقتله بداية لزوالهم واضمحلالهم . م) ، 1804 هـ ، (الموافق عــام 1219 ســنة مراد علي » . إذن القاتل هو عثمان الموظف في دائرة باشا )١( بغداد .
13 )2( مقتل الإمام سلطان بن أحمد البوسعيدي إمام عُُمان م ، 1804 في الرابع عشــر من شهر نوفمبر عام كان الإمام ســلطان بن أحمد عائدا من البصرة ، بخيبة أمــل من عدم مســاعدة العثمانيين له ، فرغب المرور ببنــدر عباس ، حتى إذا ما وصل إلى ميناء لنجة على الســاحل الفارسي ، اتخذ طريق الخورية ، بالمرور بالقناة بين جزيرة قشــم والبر الفارسي للوصول إلى بندر عباس .
14 بعد الـمرور بمدينــة باســعيدو على الجزء الجنوبي من جزيرة قشــم ، نزل الإمام سلطان ابــن أحمد مــع بعض من مرافقيه من ســفينته جنجافة ، واســتقلوا قاربا صغيرا تابعا للسفينة جنجافة ، ونزلوا إلى شــاطئ جزيرة قشــم ، فتمــت مهاجمتــه ومرافقيــه من قبــل جماعة مســلحة ، فقُُتِِل الإمام ســلطان بن أحمد ومن َ دفنه في مدينة لنجة . �َّ كان معــه ، وتم إن أول من علم عن الحادثة هو "وليم بروس" " ، مديــر وكالة شــركة الهند William Bruce" الشــرقية في أبو شــهر ، وقد كتب رسائل إلى كل مرؤوســيه عن الحادثة ، وعن القاتل ، لكن الإنجليز أخفوا الحقيقــة ، وأخذوا يرددون أن القاتل هو الشــيخ ســلطان بن صقر القاســمي ، وقيل عنهم قراصنة ، حتى أيامنا هذه .
15 وبعون الله ، وتوفيقه ، اســتطعت أن أثبت من القاتل . إن أول ــمن كــتب ــعن الحادــثة ــهو "وليم بروس" ، مدير وكالة شركة الهند الشرقية في أبو شــهر ، فقد أرسل رسالة بتاريخ السابع م ، للسكرتير 1804 عشــر من شهر ديسمبر عام الأول لدى الحكومة في بومبي ، "جيه. لومسدن" " ، قائلا : J. Lumsden" " يشرفني إبلاغكم ببعض المعلومات نيابة عن سعادة الحاكم العام - عظيم الشرف- ومفادها أن السيد سلطان ، الزعيم الحاكم لحكومة مسقط ، كان قد أبحر في وقت ما من الشــهر الماضي ، وأثنــاء إبحاره مر قاربُُه إلى جوار بعض قوارب عرب هزاع ، ويبدو أنه كان ذاهبا إلى الشاطئ فــي بعض مناطق جزيرة قشــم على متن قارب
16 مكشــوف ، وتعــرض هو ومن معــه إلى هجوم َه عليهم اثنان أو ثلاثــة من قوارب العرب �َّ شــن المذكورين آنفا ، ويبدو كذلك أن الســيد سلطان وبعــض مرافقيــه قد قُُتلــوا مــع أول وابل من الرصاص أُُطْْلِِق عليهم " . م ، 1805 في الثاني عشر من شــهر يناير عام كتــب "وليم بروس" ، رســالة أخــرى للرئيس والحاــكم ــفي المجــلس ، لحكوــمة بومــبي " ، قائلا : Jonathan Duncan "جوناثان دنكان" " " ســيدي المبجل ، يشــرفني إعلامكم بأن الســيد سلطان ، أمير مســقط ، قد قُُتل ، وهو ذاهــب إلى الشــاطئ في بعــض مناطق جزيرة قشــم ، وبتاريخ الرابع عشر من شهر نوفمبر أو قريبا من ذلك ، تعرض القارب الذي كان فيه ، َته عليه قوارب أخرى تعود إلى �َّ إلى هجوم شــن
17 عرب هزاع ، وسقط السلطان " . من قتل الإمام سلطان بن أحمد ؟ قيل : عرب هزاع . ومن هو هزاع ؟ هو هزاع بــن زايد بن محمد ، قتل ابن عمه ، وحســب ما جاء فــي دليل الخليــج "للوريمر" " ، " ومكــث هزاع بن زايد بن محمد Lorimer" م " . 1795 متخفيا ، حتى هاجر عام ذكر أن هزاع بن زايد ، هاجر إلى سواحل فارس ، واســتقر على جزيرة قشــم ، وما قام به عــرب هزاع مــن مقتل الإمام ســلطان بن أحمد لعدم علمهم به ، وقد ظنوا أنهم جماعة المقتــول ، أتوا للانتقام من هزاع بن زايد لقتله ابن عمه .
18 م ، وصل إلى 1804 في شــهر ديســمبر عام جزيرة قشم السيد سعيد بن سلطان ، الابن الأصغر للإمام سلطان بن أحمد ، يقود أسطولا مكونا من أربع ســفن كبيرة ، وخمس عشــرة بغلة ، وهي حملة على من قتل والده ، فلم يجد أثرا لهم . بعــد أن علم هزاع بن زايــد ، بقدوم قوات عُُمان للانتقام ، قــام بنقل جماعته إلى دبي ، واتخذها مقرا له . بعد ذلك قرر السيد سعيد ابن الإمام سلطان بن أحمد أن يتعقب هزاع بن زايد وجماعته ، برا وبحرا في دبي . ذكــر حميد بــن محمد بن رزيــق أن الإمام سلطان بن أحمد قد هجم على بني ياس ، أهل دبي ، وأميرهم هزاع ، والصحيح أنه سعيد ابن الإمام سلطان بن أحمد .
19 الوثيقة الأولى: رســالة "وليم بروس" ، مدير شركة الهند الشرقية في أبو شــهر ، إلى الســكرتير الأول لحكومة بومبي "جيه. لومسدن" . إلى: "J. Lumsden المحترم "جيه. لومسدن" " السكرتير الأول لدى الحكومة "William قلعة "وليم" " بومبي سيدي،
20 يشــرفني إبلاغكم ببعــض المعلومــات نيابة عن ســعادة الحاكم العــام - عظيم الشــرف- ومفادها أن السيد سلطان ، الزعيم الحاكم لحكومة مسقط ، كان قد أبحر في وقت ما من الشهر الماضي ، وأثناء إبحاره مــر قاربُُه إلى جوار بعض قوارب عرب هزاع ، ويبدو أنــه كان ذاهبا إلى الشــاطئ في بعض مناطق جزيرة قشــم على متن قارب مكشــوف ، وتعــرض هو ومن َه عليهم اثنان أو ثلاثة من قوارب �َّ معه إلى هجوم شــن العرب المذكورين آنفا ، ويبدو كذلك أن ســيد سلطان وبعــض مرافقيه قد قُُتلوا مــع أول وابل من الرصاص أُُطْْلِِق عليهم . ويشرفني أن أكون ببالغ التقدير يا سيدي أبو شهر السابع عشر من شهر خادمكم المطيع والمتواضع جدا م التوقيع : «وليم بروس» 1804 ديسمبر عام »William Bruce«
21 : )7( الوثيقة الثانية رســالة "وليم بروس" ، مدير شركة الهند الشرقية في أبو شــهر ، إلى الرئيــس والحاكم في المجلس ، لحكومة بومبي "جوناثان دنكان" . إلى : "Jonathan Duncan المبجل "جوناثان دنكان" " الرئيس والحاكم في المجلس سيدي المبجل ، يشرفني إعلامكم بأن السيد سلطان ، أمير مسقط ، قــد قُُتل ، وهو ذاهب إلى الشــاطئ في بعض مناطق
22 جزيرة قشــم ، وبتاريخ الرابع عشر من شهر نوفمبر أو قريبــا من ذلك ، تعرض القارب الذي كان فيه ، إلى َته عليه قوارب أخرى تعود إلى عرب هزاع ، �َّ هجوم شــن وسقط السلطان ، ومعه بعض مرافقيه ضحايا على هذه الشواطئ . ويشرفني أن أكون ببالغ التقدير أبو شهر يا سيدي الثانــي عشــر من شــهر ينايــر عــام م 1805 ًًخادمكم المطيــع والمتواضع جدا وليم بروس : التوقيع »William Bruce كوين من الســفينة
23 الهوامش . عنــوان المجــد في تاريــخ نجد ، الشــيخ عثمان ١ ابن عبد الله بن بشــر ، مطابع الناشــر العربي ، الريــاض ، المملكة العربية الســعودية ، الطبعة ، 266 م ، ص 1982 ، الرابعة تاريخ جودت ، جودت باشــا ، المجلد الرابع ، * ،1840-1835 الصفحات الأرشــيف العثمانــي ، التابــع لرئاســة الوزراء * التركية ، إســطنبول ، أحــكام الباب العالي ، . Hat/3381-G الحكم رقم :
24 2. British Library (BL), Bushire Diary (R/15), R/15/1/7, 30 December 1804, * BL, R/15/1/7, p. 31, Fol. 2, * BL, R/15/1/7, p. 36, Fol. 1, * Gazetteer Persian Gulf, Oman, and Central Arabia, J. G. Lorimer, Vol. 1, Historical, Part III, Genealogical trees and maps, Pocket No. 3. * BL, R/15/1/7, 30 December 1804, الفتـح الممبين فـي سـيرة السـادة البوسـعيديين ، * حميـد بـن رزيـق بـن بخيـت النخلـي العمانـي ، ،351 الججزء الثانـي ، ص * BL, R/15/1/7, P. 31, Fol. 2, P. 32, Fol. 1, * BL, R/15/1/7, P. 36, Fol. 1, P. 37, Fol. 1.
ISBN 978-9948-733-80-5
sheikhdrsultan.aeRkJQdWJsaXNoZXIy OTg0NzAy