دشّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الإثنين، مشروع وقف «جيران النبي» الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ليكون انطلاقة لسلسلة من الأوقاف المخصصة لدعم الأيتام، وذلك في منطقة الجادة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرحٍ مفصل عن مشروع وقف «جيران النبي» وموقع المنشأة الوقفية، حيث تُعتبر أرض المشروع مكرمة مقدمة من سموه، بمساحة إجمالية 932 متر مربع، وسيتم عليها إقامة مبنى متعدد الطوابق بمساحة بناء تبلغ 13.835 متر مربع، مكون من 15 طابقاً تضم 75 شقة سكنية، وذلك لتلبية احتياجات المستفيدين من خلال عوائد الريع. كما تعرّف سموه خلال العرض على بقية مشروعات المؤسسة الوقفية وطرق المساهمة في الأوقاف الخاصة بالمؤسسة.
وتفضل سموه بالضغط على الزر المخصص لإعلان انطلاق المشروع الذي يعتبر خطوة نوعية في مسيرة العمل الوقفي، حيث تُوجّه عوائده لدعم مبادرات إنسانية تُسهم في تلبية احتياجات الأيتام والارتقاء بجودة حياتهم، كما شاهد سموه والحضور مادةً مرئية حول المشروع وفوائده.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته خلال الحفل، تدشين المشروع، معلناً سموه عن تكفّله بالوقف الأول للمشروع بتكلفة 40 مليون درهماً، داعياً الخيّرين وكل من رقّ قلبه على الأيتام للمساهمة في هذه المشاريع الوقفية والتي ستقام على مواقع إضافية سيمنحها سموه للمؤسسة، ومثنياً على جهود المسؤولين في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الذين تحملوا المسؤولية وعملوا عليها بإخلاص.
ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه إلى منتسبي المؤسسة من الأيتام، داعياً إياهم للاهتمام بالتحصيل العلمي، حيث أن مسارات العِلم من المدارس والجامعات متوفرة ومفتوحة أمامهم، وبأن لا ينشغلوا بأيّ شيء يلهيهم عن العلم والمعرفة، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح حتى التخرج من الجامعات حيث سيتم توفير الوظائف لهم. وقال سموه: «نحن معكم، وأمام الله توليّنا المسؤولية».
وتناول سموه خلال حديثه أهمية مراكز الطفولة والشباب موجّهاً منتسبي المؤسسة إلى المشاركة فيها، لأن الأنشطة المتوفرة بها تعطي النموّ في الجسد، والتطوّر في الفكر والمعرفة، وتم إنشائها بالشارقة لدعم الأطفال والشباب وتطوير مستوياتهم وتشجيعهم على التفوّق.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه بالدعوة إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار لفوائدها العظيمة على الحياة والكائنات الحيّة جميعها، في عمليات تنقية الهواء. وقال سموه: «هذه الشجرة مثل الأم التي تُرضع أبنائها، لذلك نقول: أعتنِ بالشجرة، ولا تَطأ عليها لأنك تطأ على الحياة. الشجرة هي التي تعطينا الحياة. نطلب من كل واحد منكم أن يزرع الشجر ويهتم به ويسقيه. كُن أنت صديق الشجرة».
وصافح صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام اللقاء كافة الأبناء من المنتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والذين من جانبهم قدموا أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموه على اهتمامه اللامحدود ورعايته الكريمة لهم، ملتقطاً سموه معهم الصور الجماعية والتذكارية.