حكايات في صور

عرض الكل

تجول في أروقة المعرض ووقَّع أحدث إصداراته وَكَرَّمَ «شخصية العام الثقافية»

سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ 44 من معرض الشارقة للكتاب

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، فعاليات الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، في الفترة من 5-16 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كلمة خلال حفل افتتاح المعرض رحب فيها بالحضور ووفد جمهورية اليونان ضيف شرف المعرض في دورته الحالية، وقال سموه في بداية كلمته: «أحمد الله العظيم، وأسأله سبحانه أن يغفر لنا أجمعين، ويمدنا بالقوة والتأييد لنواصل العمل لإنجاز كل ما هو مفيد ونافع لأمتنا العربية والإسلامية المجيدة».

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي «شخصية العام الثقافية» للدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقديراً لمسيرته الأدبية وإسهاماته في المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي.

كما كرم سموه خلال حفل افتتاح المعرض، المترجم الدكتور أوندجي برانك، الفائز بجائزة «ترجمان»، عن ترجمة كتاب «رسالة ابن فضلان» من اللغة العربية إلى اللغة التشيكية، والصادرة عن دار نشر أكاديمية - التشيك Academia Publishing House. وتعد الجائزة التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، الأكبر من نوعها على مستوى العالم، بقيمة 1.4 مليون درهم إماراتي، وتمنح لأفضل ترجمة لكتاب عربي أصلي إلى لغة أجنبية.

كما تفضل سموه خلال حفل الافتتاح بتوقيع نسخاً من أحدث إصداراته وهو «مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس أحداث في حوليات من عام 1622م إلى 1810م». والذي يوثق بدقة لتلك المرحلة التاريخية المهمة في المنطقة من خلال حوادث في حوليات، ويأتي الإصدار في 33 مجلد باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتحتوي على 1473 وثيقة، وتم وضعه أيضاً في إصبع ذاكرة.

واعتمد سموه في إصداره على وثائق اقتناها من مراكز توثيق عدة شملت الوثائق الإنجليزية والهولندية والفرنسية والعثمانية، بالإضافة إلى الإشارة إلى الوثائق البرتغالية التي وضعها سموه في إصداره البرتغاليون في بحر عُمان، وقام سموه بترتيب وتصنيف الوثائق حيث استغرق العمل من سموه قرابة 40 عام، كما ترجم سموه الوثائق من لغتها الأصلية إلى اللغة العربية وتحتوي جميعها على الأحداث التي جرت في شبه الجزيرة العربية وفارس من مصادر مختلفة، كما يوفر الإصدار لكل مجلد دليل للبحث عن المعلومات المطلوبة في آخر كل مجلد، بالإضافة إلى الهوامش لتلك الوثائق.

وألقى أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، كلمةً أعلن فيها أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تصدر المركز الأول، ضمن معارض الكتب عالمياً، للعام الخامس على التوالي، مؤكداً أن كل الإنجازات الثقافية للشارقة، وما وصل له المعرض من مكانة، لم يكن لها أن تتحقق لولا رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي لم يسمح أن تغيب دورة للمعرض مهما تغيرت الظروف.

من جانبه، ألقى الكاتب محمد سلماوي كلمة «شخصية العام الثقافية» قائلاً فيها : « لقد سبق أن كرمتني الشارقة وكرمت كل المثقفين العرب يوم كرمت الكتاب بإقامة هذا المعرض احتفاء بالفكر والمعرفة قبل أكثر من أربعة عقود من الزمان، وكرمتني وكرمت كل المثقفين العرب يوم شيدت المتاحف وأقامت المعارض وعقدت المؤتمرات والندوات احتفاءً بتراثنا العريق وبفنوننا المعاصرة، وكرمتني وكرمت كل المثقفين العرب يوم اختارت أن تحتضن الثقافة فصارت اليوم عن جدارة واحدة من أهم مراكز الإشعاع الثقافي في وطننا العربي».

بدوره، ألقى جايسون فوتيلاس، نائب وزير الثقافة في جمهورية اليونان، كلمة ضيف شرف الدورة الـ 44 من المعرض، عبر فيها عن بالغ التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال: «إن الروابط بين اليونان والعالم العربي تمتد عبر قرون طويلة، التقت خلالها حضاراتنا وتبادلت الإلهام من خلال الأفكار والفنون والعلوم، عبر الفلسفة والشعر والخيال، ولم تتوقف هذه اللقاءات يوماً؛ بل ما زالت مستمرة حتى اليوم، في احترامنا المشترك للتراث، وفي رؤيتنا الواحدة للمستقبل. لقد تأسست صداقة شعبينا على قاعدة من الاحترام والتفاهم المتبادل، وتجسدها اليوم علاقات التعاون المتميزة بين قيادتينا وحكومتينا، تعاون يزداد قوة ورسوخاً عاماً بعد عام».

وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة، عقب حفل الافتتاح في أروقة المعرض، متعرفاً سموه من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب على عدد الأجنحة والمؤسسات والهيئات ودور النشر المشاركة، وما يقدمه المعرض في دورته الحالية التي تستمر على مدار 12 يوم.

واستهل سموه جولته في المعرض بزيارة جناح اليونان، ضيف شرف المعرض لهذا العام، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل عما يقدمه الجناح في مشاركته لهذه الدورة، كما تعرف على أبرز الأنشطة والفعاليات التي سيقيمها الجناح بمناسبة اختيار اليونان ضيف شرف المعرض.

وتوقف سموه لدى جناح منشورات القاسمي الذي يعرض مؤلفات سموه، حيث وقع سموه نسخة من أحدث إصدارته «مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس أحداث في حوليات من عام 1622م إلى 1810م»، كما تعرف سموه على المعروضات التي يقدمه مجمع اللغة العربية بالشارقة وأبرز المشروعات العلمية اللغوية.

للاطلاع على كلمة سموه في هذه المناسبة.. اضغط هنا