أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، على أهمية بذل المزيد من الجهود من كافة المسرحيين والمختصين، وذلك للنهوض بالمسرح العربي بشكل عام، لأنه يمثّل رمز المحافظة على الهوية واللغة وأصالة المجتمع، ونقلها إلى الأجيال الجديدة.

جاء ذلك خلال لقاء سموه، صباح اليوم الأربعاء، الأمين العام، وأعضاء مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي، مشيراً سموه إلى ضرورة أن يجتمع أهل المسرح على المحبة وروح التعاون، دون الالتفات إلى ما يفرّقهم، مما يسهم في زيادة الإنجازات والإنتاج، وتطوير أدوات وتقنيات العمل الفني المسرحي، كأحد أركان الثقافة المجتمعية.

ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء، بالحضور من أعضاء مجلس الأمناء من كافة الدول العربية، لافتاً سموه إلى أن الشارقة ظلت على الدوام تقوم بأدوار كبيرة تجاه الاستحقاقات الثقافية، وتجمع المبدعين العرب، والمهتمين بالثقافة والفنون والآداب، لأن ذلك هو واجبها تجاه الوطن العربي الكبير، ومنهم أهل المسرح، الذين يجب أن يكونوا هم القائمون على هذه الجهود.

وتناول سموه، خلال اللقاء، أهمية النهوض بالمسرح المدرسي، في كافة الدول العربية، لأنه الأساس لنقل الثقافة العربية إلى الأبناء من الأجيال الجديدة، مما يرسم ملامح خطة مستقبلية لجيل جديد من المسرحيين ومحبيه، مؤكداً سموه أن المسرح موجود في التراث العربي، وله تاريخ طويل في المجتمعات في المنطقة باعتباره أحد الأدوات الثقافية الأصيلة.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى العمل على مشروع جديد يختص بالمسرح في الدول الأفريقية على الشريط الصحراوي، والمهتمة باللغة العربية والثقافة والتراث العربي، مما يعكس تطور المسرح هناك وأهمية المساهمة في ذلك، وتقديم كافة أشكال الرعاية، للنهوض بالمسرح في تلك المجتمعات.