أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أن الجامعة تعمل على تأهيل طلبتها وفق منهجية تقوم على جوانب كثيرة من خلال علماء وأساتذة متخصصين يعملون على تطوير قدراتها وتعزيز مكانتها في مصاف الجامعات الأولى على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي مما حقق العديد من أهدافها ومكنها من توقيع الكثير من الاتفاقيات الهامة مع جامعات ومراكز بحثية عالمية عريقة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، في حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة والبالغ عددهم 280 خريجاً من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات، الذي أقيم صباح اليوم الأثنين بقاعة المدينة الجامعية.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «نبارك لكم أيها الأبناء ولذويكم، ونبارك لأنفسنا بكم وبما تمكنتم من تحقيقه من العلم والمعرفة، ونرجو من الله جل في علاه أن يبارك لكم في سعيكم لتلبية متطلبات حياتكم العملية وفقاً لما أردتموه لها، بعد أن تزودتم بفضل من الله تعالى ثم بفضل اجتهاداتكم ما يمكنكم من تحقيق هذه المواجهة بفعالية وكفاءة».
وأضاف سموه: «إن فرحتنا وسعادتنا بكم اليوم وبمن سبقوكم وبمن سيلحقون بكم بمشيئة الله تعالى هي ما يزرع هذا الأمل في مشاعرنا لاسيما فيمن سيسعون منكم لمزيد من العلم والمعرفة بنيل الدرجات العلمية الأعلى، وهو الأمر الذي حتمت علينا إرادتنا العمل على توفير جميع متطلباته في جامعتكم، من بنى ومناهج للتعليم والتعلم والبحث العلمي الرصين، وغير ذلك الكثير مما يسهل الأمر على من يختار المزيد من التحصيل للدرجات العلمية الأعلى».
وحول التأهيل المتميز للخريجين المبني على منهجية متكاملة قال صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة: «إن ثقتنا بكم وبحسن تأهيلكم مبنية على علمنا بمنهجية تأهيلكم التي قامت في جوانب كثيرة منها على مكونات نهضة علمية تتميز بها جامعة الشارقة الآن تحت قيادة وإشراف كوكبة من العلماء والمتخصصين ممن يعملون بوفاء لتعزيز مكانتها في الصفوف الأمامية الأولى بين الجامعات النظيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهو أمر استطاعت جامعة الشارقة أن تحقق في آفاقه الكثير من الإنجازات التي عززت من مكانتها على هذه المستويات بالإضافة إلى العشرات من اتفاقيات التعاون والشراكة مع الجامعات والمعاهد العالمية العريقة في مغارب الأرض ومشارقها، وغير ذلك الكثير من المكونات العلمية والعملية التي يمكنها أن تؤهل الكثيرين منكم لينالوا الدرجات العلمية العليا وليكونوا علماء ومتخصصين، يملؤون قلوبنا بالفخر والاعتزاز، والشعور الغني باستحضار الماضي العزيز لتاريخ أمتنا المجيد».
ووجه سموه عدداً من النصائح للخريجين قائلاً: «أيها الأبناء الخريجون إن دعوتنا هذه لكم تقوم على الاعتماد على الله تعالى في كل شأن من شؤون حياتكم، ثم الاعتماد على أنفسكم بأن تكونوا على أعلى درجات الثقة بتكامل تأهيلكم العلمي والمهني الذي حصلتم عليه في جامعتكم، وان هذا التأهيل العلمي والعملي هو الذي سيمكنكم من إحداث التغيير إلى الأفضل في ميادين عملكم وحياتكم عندما تتخذوا من التجديد والابتكار والإبداع منهج حياة، ولا تخشوا الفشل عند المحاولة، فإرادة الاستمرار لتحقيق النجاح هي التي توصلكم إلى النجاح الذي تسعون إليه بتوفيق من الله عز وجل».
واختتم سموه كلمته قائلاً: «أكرر التهنئة والتبريكات لكم جميعاً ولأولياء أموركم ولذويكم، كما نشكر أساتذتكم وجامعتكم، جزيل الشكر على ما قدموه وسيقدمونه لكم لتكونوا تماماً كما نرجوه لكم، وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى».