أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عن استمرار المشروعات الحيوية التي ستقام في مدينة خورفكان لتزيد من جمال المدينة وتوفر بها كافة الخدمات التعليمية والرياضية والترفيهية بالإضافة إلى التاريخية والأثرية.
وقال سموه في كلمة له على هامش تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة، وصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، مساء اليوم السبت، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، لطريق خورفكان والعديد من المشروعات الحيوية: «يا أهل خورفكان، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، نحن سعداء في هذا اليوم بهذا الاستقبال الرائع، وما قدمناه لكم يسيراً في حقكم. والمشروعات التي قدمت قليلة، والبقية تأتي. سنكون إن شاء الله في كل سنة في مثل هذا التاريخ هنا نحتفي سوياً بعيد خورفكان، وليس معنى ذلك أن نحتفل فقط، ونفرح، وإنما لابد أن يكون هناك إنجازاتٌ في كثير من المجالات. نحن لم يسعفنا الوقت لإنهاء المشروعات التي ما زالت قيد التشييد، والمشروعات التي لم تبدأ».
وحول المشروعات المستقبلية في خورفكان قال سموه: «في شيص، هناك استراحة شيص ستكون شبيهة باستراحة سد الرفيصة، وفي الوادي الغزير حيث وقفت أشاهد ذلك الجبل الذي يتحدى أي شخص يقترب منه، في ذلك المكان الآن مشروع تحت البناء والتشييد في وسط تلك الجبال التي لم تسمح لنا بالمرور، سنطوعها وستشاهدون بها ما لم تراه عيناً أو تسمع به أذناً أو خطر على بال أحد، ربما يكون هذا ضرب من الخيال أو حلماً، فلنحلم بالخير لخورفكان».
وأضاف سموه: «وضعنا حجر الأساس لأكاديمية العلوم البحرية، ونشكر الأساتذة من الوفد الذي أتى إلينا من جمهورية مصر العربية من أكاديمية العلوم البحرية بالإسكندرية ليشاركونا وضع حجر الأساس. هذه الكلية بدأت بها الأعمال هذا اليوم، وستبدأ الدراسة فيها بعد 5 أشهر، بعملٍ متواصلٍ ونريد أنندخل أبنائنا وأبناء العرب الى هذه الكلية ليتلقوا الدراسة فيها».
وأعلن سموه عن إنشاء مدينة خورفكان الرياضية، قائلاً: «خلف أكاديمية العلوم البحرية توجد أرض مبسوطة خالية سنحولها إلى مدينة تسمى مدينة خورفكان الرياضية، تتوفر فيها كل الأدوات الرياضية وأجهزتها وملاعبها على أفضل مستوى».
ولفت سموه إلى استمرار المشروعات في مدخل خورفكان قائلاً: «في مدخل ميدان خورفكان، العمل لم ينتهِ هنا، فهناك جبلان، أحدهما إلى اليسار من علم الدولة، والآخر قبالة نصب المقاومة، وهذه الأماكن، أحدهما سيكون عليه برج الساعة، وهو سيكون مشاهداً من أي مكان في المدينة، وبه ساعةُ يمكن قراءتها من على بعد كيلومترات. أما الجزء الملاصق للمحكمة، فسيكون قصر الثقافة، وبه مسارح ومكتبات وقاعات لكل الأنشطة الثقافية، وسيبدأ التشييد به بعد بضعة أيام إن شاء الله».
وأعلن سموه عن إنشاء نفق يربط شعبية المنزل في منطقة المصلى بخورفكان بالضفة البحرية، قائلاً سموه: «في شارع الميناء، ولأول إطلالة على منطقة المصلى، هناك شعبة تسمى شعبة المنزل، وتمتد إلى الداخل، سيكون بها طريقاً بنفقٍ يخرجنا إلى الضفة البحرية لهذا الجبل الذي سنطوعه بطريق يمر إلى منطقة الميناء، ثم يعود مرة أخرى إلى مناطق كثيرة، وتوجد شواطئ وأراضٍ جميلة إن شاء الله ستدخل في التطوير مباشرة من الآن».
ولفت سموه إلى منطقتي الزبارة واللؤلؤية الذي سيكون بهما مشروع كورنيش يمتد على شاطئيهما، يسمى شاطئ الصبيحية، وهو اسم قديم للمنطقة الواقعة بين قريتين في تلك الأزمان. وأشار سموه إلى أنه خلال سنتين من الآن ستتحول جامعة الشارقة فرع خورفكان إلى جامعة خورفكان.
ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الوصايا إلى أهل خورفكان، قائلاً: «هذه المشروعات ستطور هذه البلدة، وستغير من معالمها، ونحن نريد ونطلب من كل سكان خورفكان داعياً إياهم إلى ضرورة إحداث تغيير أفضل في أنفسهم باتباع تعاليم الدين الحنيف والحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم». وأعلن سموه عن البدء في مشروعات مدينة كلباء بدءً من يوم غد حيث تنتقل الشركات التي عملت في خورفكان للبدء في مشروعات حيوية تنجز قريباً في كلباء.