حكايات في صور

عرض الكل

مليار درهم لتطوير طرق ومناطق كلباء

سلطان: تأسيس شركات حكومية لتحسين دخل مواطني الشارقة

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استيعاب أبنائه وبناته مواطني الإمارة، بوظائف مستحدثة، وبرامج تأهيلية، تمكن جميع التخصصات من العمل، كاشفاً سموه عن 12 ألف طلب توظيف في بنك المعلومات، معظم أصحاب الطلبات على رأس عملهم، لكنهم يبحثون عن الأفضل، كما أعلن سموه عن تأسيس شركات تابعة للحكومة، يساهم بها المواطنون، ليحصل كل مساهم على ربح سنوي يتراوح بين 100 و120 ألف درهم، بجانب راتبه الشهري، وأشار سموه إلى مشاريع باهرة بكلباء كلفتها مليار درهم لن يُعلنْ عنها الآن. 

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في دقائق ثمينة تحمل دائماً معها بشائر الخير والطمأنينة، بنبرة تنتظرها قلوب أبنائه قبل آذانهم، كل يوم خلف المذياع، عبر مداخلة هاتفية خلال برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: «كثير من الناس يتساءلون حالياً عن فرص الوظائف، ولا بد أن نطمئنهم، فأعداد الطلبات التي ترد إلينا الآن كثيرة، من شباب وشابات خريجين، فوصل عدد الطلبات في بنك المعلومات إلى 12 ألف طلب توظيف، والحكومة هذا العام لديها 1000 وظيفة شاغرة، في الدوائر التي تستطيع أن تستوعب هذا العدد بشكل طبيعي حسب حاجتها، دون تدخل من طرفنا، ولدينا الآن 400 شاب انتهوا من أداء الخدمة العسكرية وعادوا، لا نستطيع أن نتركهم، ولا بد من إيجاد وظائف لهم، ومن الممكن أن نستوعب الـ 1000 وظيفة المطلوبة في الدوائر الحكومية، جزء منهم وربما جميعهم، فنحن نضعهم في حساباتنا ولن نتركهم».

أولــوية التعــــيين

وتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حديثه قائلاً: «هذا الرقم لا يزعجني، لأنني أعلم ما بداخل هذه الطلبات، ونعلم الأولوية، ومنها الـ400 شاب الذين أنهوا الخدمة العسكرية، مع العلم أن جميعهم ليسوا خريجي جامعات، فبينهم خريجو ثانوية، وخريج الثانوية الآن يتم تعيينه على راتب 18 ألف درهم، وإذا استوعبناه في أماكن عمل بها مناوبات وغيرها من أعمال إضافية، فإنه يحصل على بدلات ومبالغ إضافية. وسبق وأعلنت أنه عندما يلتحق الموظف بالجامعة ويحصل على شهادة الدبلوم، سيتم ترقيته في الوظيفة التي يعمل بها، وبالتالي سيرتقي بدخله الشهري، فنحن نقدم جميع الحلول والسبل للارتقاء بالناس، ونذلل لهم كل الصعاب».

تأهـــــــيل واستيعاب

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «لدينا كذلك عدد كبير من طلبات الإناث للتوظيف، فسنقوم هذه الفترة بعد الإجازة الصيفية، بإجراء دراسة لاستيعاب جميع الطلبات بعون الله سبحانه وتعالى، ولكن لدينا تخصصات غير مرغوبة، ولا بد من إعادة تأهيل هذه التخصصات لوظائف جديدة، فمثلاً لدينا خريج لغة عربية وخريج قرآن ودراسات إسلامية، ولا توجد وظيفة اسمها لغة عربية، فهذه الوظيفة إما مدرس أو موظف في وظيفة تحتاج إلى اللغة العربية. وبحمد الله سيتم افتتاح مجمع القرآن قريباً، ولدينا به وظائف في شتى المجالات، فيمكننا استيعاب هذه التخصصات، كما أن لدينا برنامجاً دراسياً يمنح هؤلاء الخريجين دبلوماً في التربية للتدريس، ليصبح الخريج مدرس لغة عربية، ونحن نستوعب هذا الخريج، ولن نطلب منه أن يبقى بدون عمل سنة كاملة خلال التحاقه بهذه الدورة التي تمنحه الدبلوم في التربية، بل نحن نقدم له راتباً أثناء دراسته للدبلوم ليستقر، إلى أن يحصل على دبلوم سواء «عادي» أو «عالي»، فهذه وسيلة لاستيعابهم، فليس هدفنا مجرد إيجاد الوظيفة، بل نحن نجد الوظيفة لنستوعب هذا الخريج، هدفنا استيعاب الخريج، وأنا ملزم به».

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «نحن الآن نقوم بمهمة كبيرة لمعالجة جميع الظواهر التي تطرأ علينا كعقبة في توظيف أبنائنا، فالذين لديهم تخصصات زادت أعدادها على الحاجة المطلوبة، نأهلهم لوظيفة أخرى، فيعز عليَّ أن يُرفض خريج الدراسات الإسلامية أو اللغة العربية في الالتحاق بالوظائف، فأقوم بتأهيله ليتمكن من الحصول على وظيفة».

نصيحــــــة أب

وبقلب والد حريص على مصحة أبنائه وبناته، قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: نوصي أبناءنا وبناتنا ونقول لهم: «من فضلكم.. يمكنكم لاحقاً الشراء والمظاهر، فلا تورطوا أنفسكم» فليس من المحمود أن يستلم أحدهم راتباً شهرياً قدره 11 ألف درهم، ويخصم منه البنك شهرياً 10 آلاف درهم، فكيف يتمكن من العيش، وتوفير احتياجاته من مأكل ومشرب وملبس وغيرها. فلا ضرر من أن يشتري لنفسه سيارة بعد الالتحاق بوظيفة، ولكن بدون إرهاق نفسه، وبدون النظر إلى أغلى السيارات، ولا يُعنىَ من هذا الكلام ألا يشتري، وإنما يعنى منه أن يرتب الشاب أولوياته، وأن يراعيني، فأنا أبني مجتمعاً وأعمل للارتقاء بحياته، وعليه أن يساعدني، ولا يكون عقبة في طريق هذا الارتقاء، فأنا أريد كل ابن من أبنائي ناجحاً، ولديه بيت وأسرة، ولا أريده أن يورط نفسه ويورطنا معه في مشكلات جديدة تحتاج إلى معالجة».

وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة نصائحه لأبنائه: «أقول لابني الخريج: رتب حياتك من فضلك.. ونحن معك.. فنحن نعرف جميع أبنائنا بجميع وظائفهم ومختلف حالاتهم، وأحياناً يرهق الموظف نفسه بالسلفيات من البنوك ليعيش بما يسميه البعض «رفاهية»، فأنا أقول لهم هذه ليست «رفاهية» وإنما هي «ديون ومشاكل»، فنحن نحاول أن نرشد هذا الإنسان لأنه مسؤول عن بيت وأسرة وأم وأب ومستقبل، فنتمنى بإذن الله أن يعي لهذا الكلام».

أربــاح جــــــديدة

وتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حديثه الثمين قائلاً: «نحن نعمل ونفكر ونبتكر طرقاً جديدة للارتقاء بالمجتمع، في جميع مناحي الحياة، علمياً وثقافياً ووظيفياً ومادياً، وبالنظر إلى سبل زيادة الدخل المالي عن طريق التجارة، سنجد أنه لا يستطيع أن يعمل بها من لم يمتهنها، فعملنا على تذليل الصعاب لجميع أبنائنا للاستفادة من هذا المجال، وذلك من خلال تأسيس شركات تابعة للحكومة، تكون إدارتها ورأسمالها للحكومة، ويساهم بها المواطنون، ليحصل المواطن المساهم على ريع إضافي بجانب راتبه الشهري، فنحن نبحث عن وسائل جديدة للارتقاء بدخل المواطن، فأصعب شيء أراه في حياتي هو: أن تمتد يد أحد أبنائي نهاية الشهر سواء للبنك أو لغيره، فأنا لا أريد أن تمتد هذه اليد إلا إلى جيبها الخاص، وتأخذ من مالها لسد احتياجاتها».

واستطرد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حديثه قائلاً: «بإذن الله سيأتينا يوم بتوفيقه تعالى نقول فيه للشؤون الاجتماعية والخدمات الاجتماعية: ارفعوا المساعدات عني.. لا أريد شيئاً، فأنا أكفي أبنائي بمفردي، ولكي أتمكن من ذلك لا بد أن أنشئ هذه المؤسسات، وأجعل أبنائي مساهمين فيها لتدر عليهم دخلاً إضافياً بمعدل من 100 ألف إلى 120 ألف درهم سنوياً، وهذا يعني زيادة على الراتب شهرياً 10 آلاف درهم. وأنا أعمل حالياً على هذا المشروع، وتم توفير رؤوس الأموال. ونحن مستمرون في الارتقاء بالمجتمع، فعالجنا تسمية الوظائف، وأصبح الآن كل من يعمل يسمى «موظف» سواء يحمل الأوراق أو يقود سيارة أو يحرس بوابة، فأنا أحترمه وأسميه «موظف»، ورفعنا الرواتب التي تدفعها حكومة الشارقة لأصحاب هذه الوظائف، ومع ذلك نريد أن نرفعها أكثر من الحالي. فنحن نبشر الناس أن الدنيا بخير والحمد لله، ونبشر كذلك أصحاب طلبات الوظائف أننا الآن نخلق وظائف جديدة. فلا نريدهم أن يجزعوا من التأخير، فمسألتهم عندنا، ونحن نهتم بهم كثيراً، والوظائف الآن تحت الدراسة، والكل سيأخذ حقه بإذن الله».

تطوير مشروعات بمليار درهم في كلباء

عن المشاريع التطويرية في مدينة كلباء، قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة: «الآن ما يُصرف على مدينة كلباء في تطوير الطرق والمناطق، يكلف حوالي مليار درهم، ومدينة كلباء بها إمكانات جميلة جداً لا تقل عن إمكانات مدينة خورفكان، وبإذن الله المشروعات التي نعمل عليها الآن ستكون باهرة، ولن نعلن عنها الآن، وإنما في الوقت المناسب بإذن الله، سنعلن عنها وسترى النور».