أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، أن الجامعة القاسمية تسير بخطى ثابتة وسريعة، مستنيرة بالعلم والمعرفة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه بأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة القاسمية، وخلال تسليمه للدفعة السادسة من المخطوطات المهداة إلى دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، والتي تعتبر من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة التي جمعها سموه خلال زياراته لدول العالم المختلفة، والتي تضم 150 مخطوطة أصيلة في العلوم الإسلامية والعربية المتنوعة، و97 مجلداً تمثل فهارساً ومراجعاً عن المخطوطات الموجودة في كافة العالم.
وكشف سموه عن عدد المشاريع العلمية المقامة، قائلاً: «هناك مبنى جديد وهو مجمع القرآن الكريم ويعتبر أكبر مجمع للقرآن الكريم في العالم، وبالقرب منه سينشأ مبنى المنتدى الإسلامي الذي له أهمية بالغة في إلقاء المحاضرات والندوات التي فيها الفائدة العلمية بطريقة علمية مدروسة بعيده عن التفسير غير الصحيح، لذلك سيكون هناك حلقات، وندوات ومحاضرات، أتمنى أن يستفيد المنتدى من الجامعة القاسمية وتستفيد الجامعة منه، وسيكون هناك مجمع اللغة العربية، وسيكون عوناً للجامعة في تدريس اللغة العربية».
وأكد سموه على أن عماد الجامعة القاسمية هو القرآن الكريم، واللغة العربية، وتضم الجامعة القاسمية خمس كليات، في وسطها كلية القرآن وهي العقد، وذلك تعظيماً للقرآن الكريم.
وحول الدفعة السادسة التي قدمها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى دار المخطوطات الإسلامية قال سموه: «قدمت 150 مخطوطة أصلية في صورة كتب وليست ورق، وهذه تضاف على المجموعات السابقة، كذلك استخرجت من مكتبتي ما يقارب 97 مجلد، كل مجلد يتكلم عن المخطوطات الموجودة في العالم، وهي عون للقائمين على دار المخطوطات، ويستطيع القائمين على الدار من خلال تواصلنا مع جميع هذه المراكز على إحضار أي مخطوطة من المخطوطات، لما يجمعنا بمحبة وود، وليكون عون لنا في رفد هذه الدار بهذه المخطوطات».
وتابع سموه كلمته قائلاً: «نتمنى أن نلتقي على الكلمة الصحيحة ولا نتوه في المتاهات، لأننا ضيعنا كثيراً، ولكن الرجوع للحق فضيلة وصواب، ونتمنى أن تتخرج هذه الأجيال التي تتعلم في هذه الجامعة العلم القرآني الصحيح، سواءً في أفريقيا أو شرق آسيا وحتى في ديارنا، بعيداً عن العلم المشوهة وغير الصحيح، فعندما يرجعون إلى أوطانهم يكونوا لبنة أساس للعلم والتنوير الصحيح، وعدم التيه والضياع، لذلك نقول لهم عندما يرجعون لبلادهم كونوا متواصلين معنا، حتى لا يدخل علينا من يحول بيننا وبينهم».
وبين سموه أن في الفترة المقبلة نحاول أن نجد للخريجين من الجامعة القاسمية مراكز علمية تعينهم على استمرار هذا العطاء، وتواصلهم معنا وهم في بلدهم ونقدم لهم معونة مالية، مشيراً سموه إلى أن هذه فرصة للطلبة الذين سيتخرجون من الجامعة، حتى لا يتيهون عند الذهاب إلى بلدانهم بل يكونون تحت رعايتنا واهتمامنا وهم هناك، متمنياً سموه التوفيق لأول دفعة ستتخرج من الجامعة القاسمية في رمضان المقبل.
كما وجه سموه كلمته للهيئة التدريسية قائلاً: «نحن نتواصل معكم بإلهامنا وأفكارنا، وننظر إليكم كونكم حاملين للعلم والمعرفة، لذلك التواصل معكم تواصلاً فكرياً وإيمانياً، فأنتم تتأتون إلينا كرسل علم ومعرفة وتمنحونا الفرصة للتعلم منكم، ونحن نهيئ لكم جميع السبل لتكونوا في راحة تامة حتى يكون العطاء جزيلاً منكم».