أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مجالات جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب تتوزع على جوانب هامة في خدمة المجتمع وتعكس أهمية دور الشباب باعتبارهم العنصر الرئيسي في حفظ المجتمع وإكمال تطوره وبناء مستقبله.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها في حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب»، والذي أقيم مساء اليوم السبت في قصر البديع العامر.
وأشار سموه إلى أن الجائزة تشكل امتداداً لأهداف عديدة عملت عليها الشارقة منذ سنوات كثيرة لتُغرس في الشباب، فهم أساس المجتمع ومن يكونون الأسرة التي تشكل اللبنة الأساسية للمجتمع، وسيمسكون بزمام المبادرة في دعم القيم الرئيسة والحفاظ على مكتسبات الوطن والمجتمع والبيئة.
ولفت سموه إلى أن هنالك الكثير من المجالات في خدمة المجتمع التي تتطلب من الشباب المبادرة فيها ومنها اللغة العربية حيث أن الشاب يصبح رائداً فيها ليس في الفوز بجائزة في الخطابة أو الشعر أو غيرها بل في نقل وتعليم هذه المهارات لغيره من خلال تكوين مجموعات متخصصة يطور من خلالها الآخرين.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن البيئة الصحراوية تحتاج إلى جهد الشباب في المحافظة عليها، ومن أبرز جهود الشارقة إنشاء المحميات الطبيعية للحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية من نباتات وحيوانات من الرعي والصيد الجائر، والحفاظ على البذور التي تتكاثر في كل سنة بأعداد كبيرة في المحميات وتنتشر للحفاظ على ديمومتها، بالإضافة إلى الحفاظ على العديد من الحيوانات التي قد تتعرض للانقراض.
وأوضح سموه أن إقامة المحميات تحتاج إلى جهد الإنسان فعند مشاركته سيكون هو الداعم والمحافظ عليها بسبب مشاركته في اقامتها وهذا يشكل مجال هام للتقدير والتكريم.
وتطرق سموه للحديث عن جهود إمارة الشارقة في الحفاظ على المجتمع من خلال بناء الإنسان منذ طفولته بالإضافة إلى المبادرات في مجالات التعليم والإسكان والتوظيف بهدف دعم استقرار الشاب وأسرته لينعكس هذا الاستقرار على المجتمع والحفاظ عليه من كافة جوانبه.
ولفت سموه إلى ضرورة مبادرة الشباب في دراسة الجوانب المتنوعة في المجتمع ومعرفة سلبياتها وإيجابياتها ووضع الدراسات والحلول معها لخدمة الوطن والمجتمع بصورة فعالة، مشيراً سموه إلى العمل على تخصيص مجالات جديدة في جوائز خدمة المجتمع مستقبلاً.
وهنأ سموه الفائزين بجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب داعياً إياهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء والحرص على المراكز المتقدمة في كافة المجالات من خلال العلم النافع والعمل الصالح، كما قدم سموه الشكر لجميع اللجان.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بأوسمة الجائزة وهم خمسة وأربعين شاباً وفتاة، برهنوا ريادتهم في فئات الجائزة الأربع: المغامرة، والتطوع، والمهارات، والهوايات.