حكايات في صور

عرض الكل

شهد الحفل السنوي لرابطة خريجي الجامعة بالتزامن مع احتفالاتها باليوبيل الفضي

سلطان يـؤكد استمرار المسيرة التعليمية الثرية لـ«أمريكية الشارقة»

 أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية بالشارقة أن الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاماً على إنشاء الجامعة، مناسبة تستدعي ذكريات سنواتٍ من البذل والعطاء، كونها احتفالية تعكسُ البناء والاجتهاد الكبير الذي بُذل حتى ارتقت الجامعة إلى هذه المكانة الرفيعة، مؤكداً سموه استمرار المسيرة التعليمية الثرية للجامعة حتى تصبح الأولى بين الجامعات. 

جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها،  مساء اليوم السبت، في الحفل السنوي لرابطة الخريجين بالجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي يتزامن مع احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على إنشائها ، وأقيم في مقر الجامعة. 

وتناول سموه مسيرة الجامعة منذ بداياتها، مشيراً إلى أن ذلك جاء نتيجة جهودٍ كبيرة بُذلت، وخطط تعليمية وإداريةٌ وُضعت وحلول للتحديات التي مرت عليها قائلاً سموه: «اليوم تكمل هذه الجامعة مدةً عند كثيرين من الناس أنها كلمحِ البصر، لكن في الحقيقة هذه المدة تمر  ببناء هذه الجامعة من لا شيء  إلى هذا المستوى من الكمال. هذه الجامعة لم تتقدم وترتقي بعامل الصدف، وإنما بالبناء والاجتهاد».

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «لقد وفقنا الله أن نُوجِد هذه الجامعة على هذه البقعة، ونُوضع لها من المنهج التعليمي الراقي، والأساتذة الأكفّاء ومجلسٍ يدير هذه الجامعة وهم أعضاء مجلس الأمناء، والذين كانوا جميعاً أسرة واحدة" مشيراً سموه إلى جهود الإدارة في التعامل مع الكثير القضايا والتحديات  التي حرصوا على أن لا تؤثر على مسيرة الجامعة وطموحاتها».

وقدم صاحب السمو رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة شكره وتقديره إلى كل من عمل في الجامعة خلال مسيرتها، من الأساتذة أو أعضاء مجلس الأمناء، ومدراء الجامعة متناولاً سموه البيئة الإدارية المتميزة التي تميزت بها الجامعة وهي أهم أسباب نجاحها قائلاً سموه : «نشكر الله أن وفقنا الله سبحانه وتعالى في المسيرة الطويلة لهذه الجامعة وبما وصلت إليه من مستوى،  ولا أقول أنني شخصياً أعطيت شيئاً، بل بالعكس أنا كسبتُ الأشياء الكبرى، كسبتُ العلم والإدارة والصداقة والودّ، وهذا كله سبّب نجاح هذه الجامعة».  

واستعرض سموه مسيرة الجامعة وتفاني مجتمعها في العمل حتى وصولها إلى مصاف الجامعات البحثية العالمية قائلاً: «لا نذكر 25 سنة كذكرى عابرة، وإنما بذكرياتٍ جميلة تنّم أن الجميع كان متفانياً وأن كل واحد من أعضاء الجامعة كان يعطي عطاءً صادقاً أكاديمياً بعيداً عن الانتماءات والتيارات والمهاترات، والكل كان يعمل من أجل هذه الجامعة حتى إذا ما وصلنا الى 5 سنوات من عمر الجامعة، اتجهت الجامعة اتجاهاً لا أقول غريباً عنها ولكن كان في نطاق ضيق وهو البحث العلمي. وعندما قرر مجلس الأمناء أن نقوم بوضع برنامج للدراسات البحثية، كان ذلك يتطلب أموراً كثيرة مثل المباني والمعدات والبرامج والأساتذة، ولم نبخل وبدأن العمل وكلفت المعدات والبناء 267 مليون درهماً لمركز أبحاث كلية الهندسة، والآن هذه المركز هو عينُ هذه الجامعة، ومن خلاله وصلنا إلى أبحاثٍ جدّيةٍ مسجلة باسم الجامعة الأمريكية في الأوساط العلمية».

وأضاف سموه: «الآن تبحث الجامعة في مساراتٍ جديدةٍ وصداقاتٍ جديدة مع جامعات أخرى، حتى نرتقي بجامعتنا إلى مصاف الجامعات الأخرى، نحن لا نقول إننا وصلنا إلى مرحلة نرضى عنها، ولكن نقول إننا في المقدمة من الجامعات، وطموحنا أن تكون الجامعة الأمريكية بالشارقة هي الأولى في الجامعات وهذا لن يأتي من فراغ وإنما يأتي بالعمل المتواصل». 

واستذكر صاحب السمو حاكم الشارقة بدايات إنشاء الجامعة الأمريكية في الشارقة، والجهود العظيمة التي تواصلت حتى تكللت بالنجاح قائلاً سموه: «الحمدالله، 25 عاماً ليست بالقليلة، بدأت من هذا المكان (موقع الاحتفال) وكان أول تأثيث في المدينة الجامعية هو الجامعة الأمريكية التي بُنيت وما تلاها من مؤسسات من هنا. وكانت لي مظلة أجلس عليها وأتابع وأشرف على العمل الذي كان متواصلاً حتى اكتملت هذه الجامعة في أقل من 11 شهراً، ونجحنا مع بداية العام الدراسي وفتحنا كلية الهندسة وكان عدد الطلاب فيها 18 طالباً فقط، وأشاروا لي بأن نأجل الدراسة لأن التكلفة كبيرة، ولكنني قلت لهم سنبدأ ولو بطالب واحد، وبالفعل بدأنا وأكملنا المسيرة، والحمد لله الآن كلية الهندسة تضم أكبر عدد من الطلاب بالجامعة. نتمنى أن شاء الله أن تستمر هذه المسيرة بنفس النهج». 

وتمنى سموه في ختام كلمته الأبوية التوفيق والنجاح للخريجين في حياتهم العملية والعلمية، مشيراً سموه إلى الأفواج الجديدة التي تأتي للدراسة في الجامعة الأمريكية متمنياً لهم النجاح في إكمال المسيرة.