أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على أهمية الاستفادة من كافة الإمكانات الطبيعية المتوفرة بالمناطق المختلفة لإمارة الشارقة، وتحويلها إلى أماكن إنتاج زراعي وحيواني كمشروعات مستدامة توفر فرص العمل ودعم المنتجين والغذاء الصحي السليم، مشيراً سموه إلى أن هناك العديد من المشروعات الخاصة بالزراعة وتربية الماشية والمراعي والدواجن، يتم تدشينها لتعزيز ارتباط الناس بأرضهم واعتمادهم على الإنتاج المحلي بمختلف أنواعه وتفادي حصول أي نقصٍ.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم الخميس خلال تدشين مشروع مزرعة القمح في منطقة مليحة.
وأوضح سموه أن أراضي إمارة الشارقة هي أراضٍ صالحة للزراعة منذ قديم الزمان، مشيراً إلى التجارب الناجحة لزراعة القمح في منطقة مليحة، والتي أثبتت أنها تجارب واعدة سيتم دعمها وتطويرها والعناية بها كمزارع نموذجية.
وقال سموه للحضور والمزارعين من أهل المنطقة معرباً عن سعادته ومشجعاً إياهم على الزراعة: «بكم نبدأ، ونحوّل هذه الأرض الخالية إلى مزارع قمح. هذا اليوم هو يومٌ خالدٌ سيذكره التاريخ، لأننا بدأنا فيه هذا الطريق».
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة عن العديد من الحزم التحفيزية والمميزات الخاصة لأصحاب المزارع في الكهرباء والمياه ومواد البناء والعناية الصحية لأصحاب المواشي والحيوانات، وذلك لتشجيعهم على تنمية وتطوير مزارعهم الخاصة، مؤكداً سموه أهمية زراعة محصول القمح والذي يعد أحد المحاصيل الرئيسة في العالم، وأن مزارع المنطقة ستتميز بأن إنتاجها خالٍ من كافة أنواع المبيدات والسموم حفاظاً على صحة الإنسان، وستكون كافة الأعمال بإشراف الجمعيات المختصة بالمزارعين والمنتجين بشكل عام.
ودعا سموه أصحاب مزارع الماشية والدواجن، والمشروعات الصغيرة إلى تعزيز أعمالهم والاستفادة من كافة ما تقدمه حكومة الشارقة من حوافز لتطوير إنتاجهم بطريقة اقتصادية، موضحاً سموه أن الدعم سيكون شاملاً لكافة مراحل الإنتاج وتكلفة العلاج وتوفير المرعى والبحوث العلمية لحفظ السلالات الأصلية المحلية للحيوانات وذلك كجزء من برامج تطوير المناطق الإنتاجية.