حكايات في صور

عرض الكل

الشارقة صديقة لذوي الإعاقة

حين تحوز الشارقة قصب السبق في هذا المجال أو ذاك، فإن للمرء أن يعود إلى السبب الأول بعد توفيق الله: السبب اشتغال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الشارقة، إمارة ومدينة، باعتبارها كلاً واحداً تنهض بعناصرها ومكوناتها جميعاً. يسعى الدكتور سلطان إلى تحقيق الصورة الكاملة، ويشرف بنفسه على عمل الإدارات العليا والتنفيذية، وفي سبيل ذلك، وهذه ميزة نادرة، لا يشغل العمل الاستراتيجي صاحب السمو الحاكم عن العمل اليومي، والعكس صحيح، فالعمل اليومي الذي يحضر فيه الدكتور سلطان إنما يحضر في تفاصيله كافة، ما يتيح فرص المراجعة والتصويب وتعديل المسارات بشكل مستمر.

إمارة الشارقة اليوم في واجهة الفعل الإيجابي، ومدينة الشارقة اليوم في طليعة المدن على صعيد العالم، وقد اكتسبت شهرة وسمعة عالميتين، وما كان لكل ذلك أن يتحقق لولا العمل الدؤوب، وبالتالي المثمر الذي قاده صاحب السمو حاكم الشارقة في خلال السنوات والعقود الماضية، وعبره وصلت الشارقة، الإمارة والمدينة، إلى أعلى درجات الوصول.

مشروع الشارقة الحضاري مشروع إنساني في الأساس، والشارقة مدينة إنسانية، هي كذلك في الأساس بفضل سلطان وسياساته، وهي اليوم كذلك بمعرفة العالم ومؤسساته المتخصصة، ويشرح الصدر يقيناً ما تقدمه الشارقة لكل الفئات العمرية، ولكل الفئات المجتمعية، وخصوصاً ما تقدمه لفئة ذوي الإعاقة، وكل ذلك ضمن برامج ممنهجة ومخطط لها جيداً، وتفصيلاً، فإن ما دار من حديث في خلال استقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، يشير إلى رؤية خصوصية تنجح في الشارقة على نحو مبهر وغير مسبوق في المنطقة، حتى أصبحت مدينة الشارقة الجميلة مدينة صديقة لفئة ذوي الإعاقة، كما كانت قبل ذلك صديقة للأطفال واليافعين، وصديقة للمسنين، وصديقة للإنسان والإنسانية في تمام المعنى ومطلقه.

فئة ذوي الإعاقة في الشارقة تعيش بشكل طبيعي، وتمارس حياتها على النحو الأمثل، وتنال حظوظها الطبيعية كاملة في التعليم والتعليم المستمر، وفي العمل باعتباره حقاً طبيعياً وليس تفضلاً. القصد أن حياة فئة ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة حياة ترقى إلى مستوى مثيلاتها في أرقى مدن العالم وأكثرها حيوية وحياة.

وفي الشارقة أسهم التشريع في التمهيد لهذه الغاية النبيلة وإنجاحها، فلا واقع جديداً من دون وضع الأنظمة والقوانين المنظمة، ولا أثر للقانون من دون تفعيل، ولا تفعيل من دون تطبيق، ولا تطبيق من دون متابعة، وكل ذلك يحصل في الشارقة وينجح بفضل جهود الدكتور سلطان بعد توفيق المولى عز وجل.

بارك الله في الجهود المخلصة، ومطلوب تعميم أنموذج الشارقة، مدينة الأخوة والصداقة والإنسان والإنسانية، المدينة الصديقة لفئة ذوي الإعاقة، بالفعل قبل القول، وبالتطبيق قبل النظر.

المصدر: جريدة الخليج – ابن الديرة