حكايات في صور

عرض الكل

تكريم وتقدير مستحقان

مُنح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الرئيس الفخري لجامعة «إكستر» البريطانية الذي تقدمه الجامعة لأول مرة في تاريخها، تكريم وتقدير مستحقان لعالم عربي عبّر عن فخره بدراسته في الجامعة، والتي احتضنته منذ أربعين عاماً، حيث قدّم سموه الكثير لوطنه وأمته وللعالم طوال السنوات الماضية، لما عرف عن سموه من جهود جبارة في دعم مختلف العلوم الإنسانية والثقافية، حيث أهدى العالم أكثر من 76 كتاباً ومؤلفاً في التاريخ، والأدب، والتراث، والسياسة، تُرجمت إلى نحو 20 لغة أجنبية.

جامعة «إكستر» التي زارها صاحب السمو حاكم الشارقة، احتفت بابنها البار بتسليمه وسام الرئيس الفخري، من السير مايكل باربر، الرئيس الفخري للجامعة، تكريماً لإسهامات سموه المتميزة في التعليم والبحث العلمي، ولدوره المهم في تعزيز التفاعل الثقافي والحوار بين الدول والحضارات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما قام سموه بإزاحة الستار عن مشروع مبنى القاسمي الذي سيتم تشييده في الجامعة، بمبادرة ودعم من سموه، وأزاح الستار عن ركن مؤلفاته في مكتبة معهد الدراسات العربية والإسلامية، كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة إكستر.

صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال السنوات التي أعقبت تخرّجه في الجامعة، بقي على تواصل مع إدارتها ومعلميها، وظلت منذ ذلك الحين متجذرة بعمق في رحلة سموه الأكاديمية وذاكرته، كما وصفها خلال الحفل الذي أقيم في قاعة ريد، بقوله: أقف أمامكم بامتنان عميق للطريق المثمر الذي سرناه معاً، ذلك الطريق الذي جمعنا في المعرفة والأهداف المشتركة، وأشعر بفخر خاص تجاه التعاون الدائم الذي استمر بين جامعة إكستر وإمارة الشارقة على مدى العقود الأربعة الماضية، ولم يقتصر هذا التعاون على صموده أمام اختبار الزمن فحسب، بل تطوّر أيضاً ليصبح نموذجاً للتميز الأكاديمي.

إن المتابع لمشوار صاحب السمو حاكم الشارقة العلمي والثقافي والإنساني، يرى رؤية علمية شمولية، جمعت الاستثمار المالي والهيكلي في التعليم والبحث العلمي، والإنتاج الموسوعي الضخم الذي يعزز الثقافة العربية والإسلامية، والحفاظ على اللغة والتراث من خلال مبادرات نشرية ومنشورات علمية متميزة، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة بالشراكة مع جامعات عالمية، وهي جهود امتدت لتكون ركيزة للمعرفة والبحث العلمي عربياً وعالمياً.

المصدر: جريدة الخليج