حكايات في صور

عرض الكل

سلطان يصل بالثقافة العربية إلى مليار هندي

ها هي الشارقة حاضنة الإبداع والثقافة تشع بنورها من الهند أرض الحضارة العريقة، وبلد المليار وثلاثمئة مليون إنسان، لتكون الرائدة في مد جسور التواصل والتلاقي مع حضارات العالم كله، عبر مشروعها الثقافي المتواصل منذ زمن طويل ضمن الرؤية الثاقبة والبصيرة الواسعة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المستمر لكل ما يتعلق بالثقافة والكتاب، واستراتيجيته المتكاملة التي تنفتح على فضاءات عدة، استراتيجية تتقبل الآخر وتضع قيم التسامح والحوار على رأس أولوياتها، وتهدف إلى نشر الثقافة الجادة، وتسعى إلى إيصال صوت الثقافة العربية والإسلامية إلى كل أرجاء المعمورة، استراتيجية تحولت بفعل الدأب والإصرار والعمل الجاد إلى مشروع حاضن لكل المثقفين أياً كانت جنسياتهم وثقافاتهم.

وللهند كما يعرف القاصي والداني ثقافة تضرب جذورها في عمق التاريخ، ثقافة أثرت وتأثرت بالحضارات العالمية، وخاصة العربية الإسلامية، فقد سجل التاريخ صفحات مشرقة من التواصل بين الحضارتين على كل الأصعدة الثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية، وقدمت في إطار هذا التواصل إسهامات إنسانية وفكرية جليلة، لذا فإن دأب صاحب السمو حاكم الشارقة يستهدف مواصلة هذا الإرث التاريخي، وتعزيز أواصره وتمتين أساساته، وخلق فضاءات واسعة لثقافتنا العربية حتى تعبر عن ذاتها بما يليق بها وبتاريخها، وحتى تصل إلى الناس أينما حلوا وتتحاور معهم لخلق مستقبل أكثر إشراقاً يجمع البشرية كلها.

المصدر: جريدة الخليج – الملحق الثقافي