افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم الجمعة، مسجد الشارقة الواقع في منطقة الطيّ على تقاطع طريق مليحة مع شارع الإمارات والذي بلغت تكلفة إنشاءه 300 مليون درهم.
وفور وصول صاحب السمو حاكم الشارقة أزاح سموه الستار إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمسجد الشارقة الذي يعد أكبر مسجد في الإمارة، حيث بدأت أعمال البناء فيه في عام 2014م.
ليؤدي بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة وعدد كبير من سمو الشيوخ وكبار الضيوف من المسؤولين، وجموع من المصلين من مختلف مناطق ومدن الدولة، صلاة العشاء والتراويح.
وبعد الانتهاء من الصلاة تجول صاحب السمو حاكم الشارقة، بدءاً من قاعة المقتنيات التي تضم عدد من المصاحف من العصور الإسلامية المختلفة ومسكوكات أصدرت خصيصاً بمناسبة افتتاح المسجد بالإضافة إلى عدد من نماذج الزخارف المستخدمة في تصميم المسجد.
ثم زار سموه قاعة العرض، واطلع سموه على عرض هولوجرامي لمرافق ومحتويات المسجد، ومجسم ثلاثي الأبعاد للمسجد بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول مراحل بناء المسجد.
وتجول سموه والحضور في أرجاء المسجد مطلعاً سموه على ما يضمه من مرافق حيوية تخدم جميع المصلين، واطلع سموه على الجوانب الجمالية وتصاميم العمارة الإسلامية التي يحتويها المسجد.
وسيضم المسجد مكتبة ضخمة تضم أمهات الكتب في فروع العلوم الإسلامية المختلفة، والسنة النبوية الشريفة، ويقع مسجد الشارقة على مساحة إجمالية تصل إلى نحو 2 مليون قدم مربع مع الحدائق الخارجية له، ويتسع المسجد لأكثر من 25 ألف و500 مصلٍ، موزعين على عدد من المساحات المخصصة داخل المسجد وفي طوابقه العليا.
ويتميز المسجد بموقعه الاستراتيجي المميز، حيث يقع على أهم الطرق في الإمارة والدولة، ويتمتع المسجد بعدد 6 مداخل رئيسة تأخذ قاصدي المسجد من الطرق العامة إلى داخل المسجد، منها 4 مداخل عامة، ومدخلان للنساء، ومدخل لكبار الشخصيات، ومدخل للحافلات.
ويتميز مسجد الشارقة، الذي استغرق العمل فيه 5 سنوات، بالتصميم المعماري الإسلامي والذي يميز مباني الإمارة الباسمة، حيث روعي فيه الإبداع والعمران بطريقة تشير إلى الاهتمام بالثقافة والمعمار المميز لمساجد الإمارة، ليضاف إلى الصروح المعرفية والعلمية والإسلامية والثقافية العديدة في الشارقة.
مسكوكتان تذكاريتان بمناسبة الافتتاح
بمناسبة افتتاح صاحب السمو حاكم الشارقة مسجد الشارقة أصدر المصرف المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة مسكوكتين تذكاريتين قام برعايتهما وتصميمهما والإشراف الفني على تنفيذهما مصرف الشارقة الإسلامي.
المسكوكة الأولى ذهبية تزن 60 غرام وقطرها 60 ملم ونقاوتها 9999، وقد خُط عليها الآية الكريمة (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) خطها الخطاط التركي محمد اوزجاي وهو تلميذ الخطاط التركي الشهير الشيخ حسن جلبي.
أما المسكوكة الأخرى فهي من الفضة تزن 60 غرام وقطرها 60 ملم ونقاوتها 9999، خط عليها الخطاط العراقي حاكم غنّام تلميذ الخطاط محمد اوزجاي الآية الكريمة (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).