أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن تقديم منح دراسية كاملة مع الإقامة لكافة الموهوبين من جيل الشباب من المسرحيين من أبناء الوطن العربي، للدراسة والتأهيل العلمي في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، مشيراً سموه إلى أهمية إنشاء جيل جديد يحمل العلم والمعرفة في مجال المسرح في المستقبل.
وأكد سموه على مواصلة الدعم المادي والمعنوي للمسرح، إلى جانب الدعم العلمي والمعرفي الذي سيتم بقيام الأكاديمية التي تم إنشائها على أحدث طراز ووفق أعلى مستوى من التجهيزات لخدمة المسرحيين في كل العالم.
جاء ذلك خلال كلمة سموه، مساء اليوم الثلاثاء، في ختام مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثالثة، وذلك في قصر الثقافة.
وبارك سموه في مستهل كلمته للفائزين، قائلاً: «يا أهل المسرح، أظن أن الجميع سعيد بهذه النتائج لأن المستوى الذي وصلت إليه هذه الفرق، يبشر بالخير في هذه الفترة الوجيزة من التطور المسرحي».
وأكد سموه على مواصلة دعم المسرح بكافة فئاته وفي كل البلدان العربية، خاصة جيل الشباب ليواصلوا مسيرة من سبقوهم، قائلاً: «ونحن ندعم المسرح إن كان على المستوى المحلي والخليجي وعلى المستوى العربي ونشجع المسرحيين أن يتبنوا جيل من الشباب والشابات حتى يرثوا هذا المسرح لأنه كما نقول نحن كلنا زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة».
وأضاف سموه: «جهدنا كان في الدعم المعنوي والمادي وفي التوصيات، ولكن في الفترة القادمة نحن بصدد إنشاء جيل جديد يرفع الراية، وكان لابد من العلم الذي لا يأتي من المستويات العادية خصوصاً في المسرح، ولذلك قمت بإنشاء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية ليكون مكاناً لهذا التوجه العلمي والمعرفي لأهل المسرح».
وواصل سموه حديثه عن أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، مباركاً لأهل المسرح قرب افتتاحها، قائلاً: «هذه الأكاديمية تقريباً انتهى البناء فيها واكتمل أعضاء هيئة التدريس وكذلك الأجهزة ولم يبق إلا فتح الأبواب للدارسين ونحن نراهن على أنه لا توجد أكاديمية على هذه البسيطة كلها بهذا المستوى، وقد خططت لها مع مجموعة خبراء عالميين لإقامة هذه الأكاديمية، والتجهيزات فيها على أعلى مستوى، وكذلك بالنسبة للمدرسين فقد تولى هذه الأكاديمية أكبر أساتذة المسرح في بريطانيا وجلبوا معهم خبراء يستطيعون التدريب والتلقين والتطبيق إلى جانب إعطاء العلم والمعرفة للتخرج فيما بعد».
وأعلن سموه عن تقديم منح دراسية كاملة مع الإقامة لكل الذين سيتم قبولهم بالأكاديمية من أهل المسرح من مختلف الدول العربية، لافتاً سموه إلى أهمية الموهبة ودورها في القبول للدراسة «هذه الكلية تستوعب 100 طالب وطالبة وهي مفتوحة للعالم أجمع وكلفة الدراسة فيها عالية لأن مسألة استعمال الأدوات والأجهزة والتعليم ومستويات التدريس مكلفة، ولأولادي وبناتي، لا أقول على المستوى المحلي في الشارقة أو الإمارات العربية المتحدة أو الخليج وإنما على المستوى العربي كاملاً أن جميع من ينضم للدراسة فهي مكفولة دراسة وإقامة، ومسألة القبول في هذه الأكاديمية تتطلب الموهبة بالدرجة الأولى وبعدها المؤهل العلمي».
واعتبر سموه أن الدراسة هدفها الرئيس هو تأهيل الطلبة بالعلم، ونقل تجارب أهل المسرح ليحملوا رايته فيما بعد، قائلاً: «ومسألة التعليم في هذه الأكاديمية تكليف وليس تشريف والطالب مكلف بأن يرث ما نصبو إليه في المسرح».