أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه تم ذكر اسم «الشارجة» وقيوين وخيمة في كتاب وخرائط بطليموس، مشيراً إلى وجود شك فيما إذا كانت هذه الأسماء موجودة أصلاً في الكتاب، أم ذكرت وأضيفت بعد تعريب كتاب بطليموس في العهد العباسي.
وقال سموه إنه أجرى تحقيقاً ودراسات في خرائط بطليموس، ووجد أن الجزيرة العربية موجود عليها صليب وهلال، ما يدلل أن ذلك كان بعد صدر الإسلام.
وفيما يتعلق بجلفار قال سموه في اتصال هاتفي، أمس، مع برنامج «البث المباشر» الذي يبث على إذاعة وتلفزيون الشارقة: «في عام 1959 زرت أصفهان، ورأيت جسراً مركباً من عدة جسور تصل بين أصفهان وجلفار، وشاهدت كنيسة كبيرة وقبة ذهبية، كما أن إحدى قبائل المغول احتلت تلك المنطقة في إيران، فهرب مسيحيون أرمن من بلاد فارس إلى ذلك المكان المسمى بجلفار الذي يقع الآن في رأس الخيمة، وأسسه الأرمن بعدما هربوا من المغول».
وأضاف سموه: «هناك منطقة في رأس الخيمة تسمى الندود الرملية، وهي ما تسمى جلفار القديمة، وهي ما بين منطقتي المعيريض والمطاف، وهذا ما ذكرته في كتاب “سرد الذات”، كما أن جلفار منقولة من اسم جلفار في أصفهان على نهر يسمى زابند ايرد، في الفترة ما قبل القرن الرابع عشر».
وأكد سموه أن جلفار اسم أرمني وليس عربياً، مضيفا سموه القول: «في سنة 1947 كان المغفور له الشيخ سلطان بن سالم، يحكم رأس الخيمة، وضربت عاصفة شديدة المنطقة، وكشفت أسطح الندود وظهر تحتها منازل سارع إليها الناس واخذوا منها الذهب والملابس».
وتابع سموه قائلاً: «في أيام الشيخ صقر بن محمد جاءت بعثة عراقية للتنقيب في مليحة وجلفار، واستخرجت بعض الآثار وحددت العمر الزمني لها، وأكدت أنها لم تجد أثرا لكنائس، في حين وجدت آثار مساجد».
وأضاف سموه: «عندما جاء الهرامزة إلى جزيرة جيرون، وهي هرمز الحالية استولوا على جلفار والساحل وعلى البحرين، وأقاموا لهم دولة، وهم من عائلة محمد الدرمكي، وهؤلاء الهرامزة أصلهم بلوش عرب».
وعن علاقة عالم البحار أحمد بن ماجد بجلفار، أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن العالم ابن ماجد كان قبل البرتغاليين الذين وصلوا في القرن السادس عشر، مشيرا سموه إلى انه وثق في كتاباته أن من أوصل البرتغاليين للهند ليس العالم ابن ماجد.
وقال سموه: «قلت أثناء تدريسي مادة التاريخ في الجامعة إن أحمد بن ماجد ليس من أوصل البرتغاليين إلى الهند، وأن ثمة خطأ في بعض المخطوطات التي تتحدث عن هذا الموضوع وفيها تحريف لهذه الحقيقة».
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن المرشد الهندي «كوجراتي» هو من أوصل فاسكو دي جاما إلى الهند وليس ابن ماجد، وأطالب المسؤولين عن الكتب المدرسية بتصحيح هذه المعلومة.